مُـقـــايَــضَــة ... أشعار عبد العظيم الأحول






مُـقـــايَــضَــة

  ...    

      


بكم تشتريني ؟؟؟

وهل من سبيل لموتٍ يقينِ ؟

بكم تشتري ذكرياتي ؟

وأغوار ذاتي ؟

بلحظة صدقٍ ؟

بزهوٍ ؟

بلهوٍ ؟؟

برقص على ذبذبات السكونِ ؟؟؟

بكم تشترى همس قلبي ؟

وبوحًا جميلا ؟

وصبرًا طويلا ؟

بكم تشتري مدركاتي وحيني ؟

بكم تشتريني ؟؟؟


     -  -  -  -  -


ألا تشتري أى شيءٍ ؟

ولا أيَّ جُـزءٍ ؟

أما عاد قلبي يساوي حوارا ؟

ولا ضربَـةً أو شجارا ؟؟!!!

 

      -  -  -


تخير سريعا فما عاد وقتُ

فهذي عيوني

وتلك فنوني

أجيدُ اصطياد الطيور

ونبش القبور

وأعرفُ وقتَ احتقانِ الصدور

وأكتب نثرًا . . ،

وأنظم شعرًا . . ،

وأروي فضولَ النساءِ

وأعرف صَبَّ الخمور

 

       -  -  -


أنا من بلاد المَجاعة

ولا مِـن مَجاعة

أنا من بلاد التسكُّعِ فوقَ العجينِ

فهل تشتريني ؟

أنا لا أبالي بشيءٍ سوى أن أباع

فكل الرؤى فى بلادي تُـباع

وكل الشيوخِ وكل النساءِ تُـباع

وكل المدائنِ صارت بلا أيِّ لونٍ 

كعقلي

وكل العقولِ النجيبةِ صارت مَشاع

 

       -  -  -


تخير سريعا فما عاد وقتُ

سأطفو غدًا فوق سوق النخاسة

وأغفو لكي تشتريني التعاسة

ويبدون شعري 

ونثري 

وأنفي 

وكفي

كعوراتهم

كنخبٍ سرى فى عروق الجميع

ليقرع كاسه  ، ، ،

فإني من الصفوةِ المُنتقاةِ

وإني بلا أي شيءٍ

سريعٌ إلى كل شيءٍ

وأغزو سمائي وطيني

فهل تشتريني ؟


     -  -  -


جدارٌ طويلٌ من الصمت بَيني وبَيني

وما بين أوهام عَيني وعَيني

وما بين أبعاد كَوني 

وكَــوني

فمن شدني من سنيني ؟

ومن جَـرَّني من دروب اليقينِ ؟

ومن ذا الذي

يستبيح الحياة التي في أكُـفّي

ولا يشتهيني ؟!!!

ومن ذا الذي

يستثيرُ الدموعَ التي فى دموعي

بآهاتِ عهدٍ سجينِ ؟

ومن

ي

ف

ت

د

ي

ن

ى

؟؟


    *  *  *  

عبدالعظيم الأحول 

      أغسطس / ١٩٩٦ م



https://www.facebook.com/profile.php?id=100025325418915&mibextid=ZbWKwL







تعليقات