عشتار للشاعر القدير محمود حسن

 


عشتارُ   بينَ    فيَافِي الأرضِ  تنْتَقِلُ

خمْسونَ قرْناً ولمْ يفتِكْ بهَا الملَلُ

،،

راحتْ    غُنَيْماتُهُ    الرَّاعِي  بِلَا ثَمَنٍ

لِحِضْنِ عِشْتَار خُبْزُ الأرضِ  يرْتَحِلُ

،،

أَلَمْ  يَكْنْ  رَاهِبُ   الرُّهْبَانِ  يَعْرِفُهَا

حتَّى    تَلَعْثَمَ   لَا حَرْفٌ   ولَا  جُمُلُ

،،

يَا    فِتْنَةَ  عَرَجْتِ بِالقَلْبِ  جامِحَةً

والوهْمُ  هَاءَ وحُورُ العينِ  تَكْتَحِلُ

،،

أَوْهَمْتِهِ     أنَّهُ     سُلْطانُ    مَمْلَكَةِ

حتَّى   اسْتُفِيقَ فَلَا نُوقٌ   ولَا جَمَلُ

،،

غَذَوْتِهِ    سُحُباً  كالشهْبِ  مُحْرِقَةً

والآنَ  يْمْسِي ولُبُّ الوَحْىِ يَشْتَعِلُ

،،

يَا كِسْرَةَ الخُبْزِ هلْ يمْضِي بِطاوِيَةٍ

سيفُ المُعزِّ وتَبْنِى مجْدَهَا الدُّوَلُ

،،

أوْ     يذْبَحُ    العَرَبِيُّ    الآنَ    نَاقَتَهَ

تِلْكَ   الوَحيدَة   مضْيافاً   ويَرْتَجِلُ

،،

فِى  مَنْجَنِيقِكَ   يا  حَجَّاجُ    أسْئِلَةٌ

تَلهُو     بِثَابِتِنَا    ليلاً  ...... وَتَغْتَسِلُ

،،

يا   أيُّهَا القَلَمُ المغْروسُ  فى  رِئَتِي

اكْتُبْ  فَإنَّ   سُجُونَ القَهْرِ   ترْتَحِلُ

،،

إنَّ    المُلُوكَ   وقدْ    كانُوا   أَكَاسِرَةً

رَاحُوا وكَانَتْ جَمُوعُ الشَّعْبِ تَبْتَهِلُ

...

أشعار

  محمود حسن




تعليقات