تلك وصيتي ...شعر حسين أبوسيف

 



تلك وصيتي

...

أتلوكَ ياولدي نديَّ وصيتي

يامَنْ حملتَ على الجراحِ بقيتي

،،

وهتفتَ في الهيجا بصادقِ عهدنا 

ورويتَ بالوجعِ المقدَّرِ غربتي

،،

ورفعتَ رأسًا للعروبةِ فارتقتْ

فوقَ السحابِ وكنتَ حارسَ مهجتي

،،

وسموتَ كالنسرِ المحلقِ شامخًا

تمضي لتحملَ للمروءةِ نخوتي 

،،

وتقولَ للطوفانِ إنَّا سادةً

شمُّ الأنوفِ وذاكَ وشمُ عروبتي

،،

فأنا ابن هاشم والمروءةُ ديدني

والعزةُ الشماءُ سرُّ هويتي

،،

أطوي أنينَ الغاصبين بأخمصي

وأحطُّ في شوكِ  الأسى مطويتي

،،

فارفع جبينك للعلا متفاخرًا 

أنتَ النجاةُ وفي النجاةِ قضيتي

،،

لاتتركنَّ الأرضَ مهما أمطرتْ

لهبًا فسيفكَ ثورتي وروايتي

،،

واعلم بأنَّ الوسمَ عربيُّ الصدي

وبهِ نقشتُ مشاعري وقصيدتي

 ،،

فالله أكبرُ حين صوتك ينجلي

والله أكبرُ حين أرفعُ هامتي

،،

دونتُ يا ولدي فخذ بخواطري

واثأرْ لصوتِ الحقِّ تلكَ وصيتي

...

شعر

حسين أبوسيف




تعليقات