هِيَ الدُّنْيَا كما تَدْرِي صديقي
طَغَتْ ظَلْمَاؤُهَا بَعْدَ الشُّرُوقِ
،،
هِيَ الدُّنْيَا سَرَابٌ لَيْسَ إِلَّا
وذَوْبُ المِلْحِ في الجُرْحِ العَمِيقِ
،،
نُلَاقِيهَا ، فَنَلْقَىٰ كُلَّ شَرٍّ
فَبَاعِدْ عن هَوَىٰ الوَجْهِ الصَّفِيقِ
،،
إذا هَشَتْ ، فَلَا تَرْكَنْ إِلَيْهَا
ولا تَخْدَعْكَ زَخَّاتُ البَرِيقِ
،،
ولا تَأْبَهْ لِزَهْرٍ لَاحَ مِنْهَا
و سُمٍّ قد تَخَفَّىٰ في الرَّحِيقِ
،،
و عُذْ باللهِ مِنْ مَكْرٍ وغَدْرٍ
ومَهْوَىً في دُجَىٰ اللَّيْلِ السَّحِيقِ
،،
أَلَا انْهَضْ مِن ظَلَامِ الوَهْمِ واسْلُكْ
سَبِيلَ النُّورِ ؛ أَجْمِلْ بالطَّرِيقِ
،،
إِلَىٰ أُخْرَاكَ سَابِقْ قَبْلَ مَوْتٍ
فَإِنَّ الموتَ أَسْرَعُ مِنْ شَهِيقِ
،،
وإنْ يَحْضُرْكَ يُسْدَلْ كُلُّ سِتْرٍ
و ليسَ سِوَىٰ كِتَابِكَ مِنْ رَفِيقِ
،،
أَلَا ارْكُضْ إِلَىٰ خَيْرٍ و بِرٍّ
فَنَيْلُ الخَيْرِ أَوْلَىٰ بِاللُّحُوقِ
...
أشعار
حمدي الطحان