ما بعد الرقص
...
أبعد الرَّقصِ ينفعنا البكاءُ!؟
فلا طُهْرٌ يفيد ولا بغاءُ
،،
و لا أرضٌ تقي المبطونَ فينا
و لا بحرٌ يلاعبه الهواءُ
،،
على جثث الأسودِ تَمُرُّ عِيرٌ
و ركبانٌ تخاصمها السماءُ
،،
و أحلافٌ لجندِ الشرِّ تعدو
كأحبارٍ يُزَيِّنُها الغباءُ
،،
لنفعٍ أو خنوعٍ ليس إلا
تصهينت القصورُ و لا حياءُ
،،
دماءُ الحُرِّ قد هانت لديكم
فلا راحوا و لا جاء الغثاءُ
،،
سوى شجبٍ و ندبٍ في خطابٍ
يداوينا كأنَّ الثأرَ داءُ
،،
متى كنتم صروحَ الحقِّ فينا
متى جاء النَّفيرُ أو الفداءُ
،،
قبيل الجمعِ رقصٌ في خدورٍ
و عهْرٌ قد يدثِّره الرداءُ
،،
تنام العين و الأهواء فيكم
مشاريعٌ يحصِّنها الدهاءُ
،،
أبعد البَيْعِ يجمعكم صراخٌ
لطفلٍ قد يكفِّنه العراءُ
،،
أبعد الرقص يجمعكم شريفٌ
على كأسٍ تُلَطِّخُها الدِّماءُ
...
بقلم
حسن عبد الخالق حسن العدل