الجميلةُ..!
…
تيهي جَمالًا في الهَوَى .. وتَدَلَّلي
ودعي التَّغزُّلَ يبعَثُ الإلهامَ لي
،،
يا مَن عيونُكِ أطلقتْ سَهمًا به
أحلى المَفاتِنَ فاستباحتْ مقتلي
،،
يا شُعلةَ النُّورِ المُضمَّخِ بالمُنى
فتثيرني من تحت ثوبٍ مُخمَلي
،،
نورٌ على نورٍ يَشِفُّ مَحاسنًا
ما أروعَ الياقوتَ لمّا يَنجلي
،،
هيا لخيمتِنا يحُجُّ فؤادُنا
فأنا على لَهبِ التلهُّفِ أصطلي
،،
فإذا أضمُّكِ فوق صدري قِبلةً
بمناسكِ الأشواقِ لا تَتَعجلي
،،
ودعي مَسَاحيقَ الغَوَاني جانبًا
أنتِ الأنيقةُ دون أن تَتجملي
،،
يا ضحكةَ الأيامِ في ليلِ الأسى
والأنسُ حين يهيمُ بالقلبِ الخلي
،،
أنا وَاقفٌ كالسَّهمِ في قوسِ الجَوَى
مترقبًا فَجرَ الحَنينِ لمُبتَلي
،،
فإذا أتيتِ فَتَحتُ أشرِعَتي كما
تَجري الزَّوارقُ فوق خَدِّ الجدولِ
،،
ومَددتُ كفِّي للبهاءِ وفي يدي
عُمري الذي ناداكِ : عمري الأولِ
،،
هَامَستُها فَتَبَسَّمتْ وكَأنَّمَا
أنهارُ نعناعٍ تَهَادت مِن عَلِ
،،
وتَحدثتْ فَسَمِعتُ موسيقا شَدَتْ
وكأنَّ في أُذُنيِّ صَوتَ البلبلِ
،،
حاولتُ ألمس وجهَها متبتلًا
وقطافُها العُذريُّ لم يَتَمهلِ
،،
ذُبنا على وَجعِ اللقاءِ كأنَّنَا
قُطبٌ يطوفُ مقامَه قلبُ الوَلي
،،
ودَنَوتُ من قُرْطٍ لعوبٍ هامسًا :
اهدأ فقد تسكرت رشْدَ تعقُّلي
،،
قالت: أقرطي مَن يثيرك سيدي
أين التي قد قُلتَ: حسنُكِ مذهلِي..؟
،،
فأجبتُ :قُرْطُكِ بعضُ فتنتكِ التي
لم أُحصِها مِمَّ بَدَا..فَتَمَهَّلي
،،
أهوَاكِ فوق قصائدِ الغزلِ التي
قيلتْ وسوف تُقال .. فوق تخيُّلي
…
كلمات
الشاعر
إبراهيم سامي حسان
https://www.facebook.com/profile.php?id=100064921420638&mibextid=ZbWKwL
